ذكرت دراسة حديثة أنها تمكنت من العثور على تفسير علمي لقضية كانت تشكل
جزءا من المحرمات، لعلاقتها بالعلاقات بين الأعراق، وتتعلق بأسباب تفوق
البيض في رياضة السباحة مقابل تصدر السود لمسابقات الجري والعدو.
وقالت
الدراسة إن الأمر يتعلق بمركز الجاذبية في الجسم، المتمثل في السرّة،
وزعمت أن لدى العدائين السود أفضلية على نظرائهم البيض بواقع 0.15 ثانية
بسبب الارتفاع النسبي لسرتهم، ما يعني أن أقدامهم تعود إلى الأرض بعد
ارتفاعها عنها أثناء الركض بسرعة تفوق سرعة نظرائهم البيض.
وبالنسبة
للبيض، فإن انخفاض سرتهم النسبي يمنحهم أفضلية في السباحة لأنه يساعدهم
على رفع أجسامهم أكثر من السود، ما يوفر لهم المزيد من الاندفاع والسرعة.
وعمل
على الدراسة كل من أندريان بيغان، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة
ديوك بولاية كاليفورنيا، وإدوارد جونز، المحاضر في جامعة إدوارد جونز، وقد
عمدا إلى تحليل بيانات تتعلق بأحجام أجسام البشر من مختلف الأعراق حول
العالم، واتضح لديهما أن السود، وتحديداً سكان شرقي أفريقيا، ليديهم سرة
أعلى من سواهم بنسبة ثلاثة في المائة.
ودعا بيغان إلى دراسة الخلاصة
التي خرجت بها الدراسة بشكل متجرد ودون خلفيات مسبقة، قائلاً إنه عمل على
البحث رغبة منه في تحليل نمط شاهده في عالم الرياضة، خاصة وأن الرقم
القياسي العالمي في الركض لمسافة مائة متر تحطم من قبل سود في آخر 25 مرة،
بينما يستحوذ البض على الأرقام القياسية بالسباحة لمائة متر منذ عام 1922.
وترفض
الكثير من المنظمات المعادية للتميّز العنصري القول بوجود أسباب عرقية
للتفوق الرياضي للأجناس البشرية، وغالباً ما تشير إلى أن تراجع أداء السود
في الرياضات المائية سببه قلة المنشآت الخاصة بهذه الرياضات في أفريقيا،
وحتى في المناطق التي تقطنها غالبية من السود بالولايات المتحدة .