[size=21]قصة الحكيمة
صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا
في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في
مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق على أربعمائة
درهم**فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا
أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟
قال: نعم**فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} (
القنطار: المال الكثير)**فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر**ثم رجع
فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور
النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل
قصة الخليفة الحكيم
كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من
الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له:يا أبت! لماذا تتساهل في بعض
الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا**فقال الخليفة لابنه:
لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة
الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن
أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة**فافل-اي ذهب- الابن راضيا بعد
أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن
فهمه لدينه**
قصة ورقة التوت
ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً
على وجود الله عز وجل**ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت**فتعجب
الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود
الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود
القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج
المسك ذا الرائحة الطيبة**** فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! "**إنه
الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!
يتبع[/size]