منتدى سيتى شات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

ملتقى العباقرة للكلام العام .

أهلا وسهلا بك يا زائر فى منتدى سيتى شات أخر عضو مسجل Turquie santé فمرحباً به ..
«-[ أجدد الأفلام فى منتدى سيتى شات - CityChat ]-»

gneralmaximos

gneralmaximos

عضو مؤسس
عضو مؤسس
اعلام الدول :
مصر
عبر عن مودك :
ممتازه
العمل :
مهندس
مهاراتك الفنية :
ركوب الخيل
الجنس :
ذكر
السمعة :
ليس لديك تحذيرات
عدد المشاركات :
3291
نقاط :
33094
تاريخ التسجيل :
23/05/2010

الحقيقة الكاملة في فتنة عثمان




الجزء الثانى من الفتنه   MAKKAH-1
الجزء الثاني
ولم يخفى على أحد ترقُُب الصحابة للوقت الذي يتم فيهِ ثبوت تنبآت
الرسول العظيم حول مصير عُثمان والتي كان من بوادرها إختيار الصحابة
لعثمان دون غيرهِ ليكون خليفة المسلمين ، وهم يعلمون جيداً حقيقة هذا
الإختيار في كونهِ تصديقاً لنبوئة النبي العظيم في هذا الشأن .
ولتتضح الصورة لدينا هُنا ولكي نفهم أسباب إنصياع الصحابة
ورضوخهم للأمر الواقع وإختيارهم عثمان دوناً عن غيره مع علمهم بالعواقب
التي عرفوها مسبقاً وبالحرف الواحد من النبي الكريم والتي لم تخص عثمان
وحدهُ بل الكثير من الصحابة بل إنها أصابت كذلك أهل بيت الرسول الكريم
وبأبشع الصور .
فالرسول العظيم لم يخفي أمر هذهِ الأحداث الجسام عن صحابتهِ ،
وكذلك الصحابة لم يفروا خوفاً وهلعاً من حول الرسول العظيم بعدما عرفوا ما
عرفوه من مصير مشؤوم ينتظرهم ، بل عرفوا جيداً بأن هذهِ هي التضحية
المطلوبة منهم كقربان إلى الله لينصرهم ويثبت أقدامهم وليعزَّ دينهم
وليبارك في نسلهم وأرضهم وشعبهم .
وعند مراجعتنا للسيرة النبوية المطهَّرة والتي لا يسعنا هُنا
ذكرها بسبب كثرة الأحاديث الخاصة بهذا الشأن أولاً ، وبسبب تيسرها للجميع
دون إستثناء ثانياً ، مما إستدعانا إلى ذكر الأمور المهمة والخطوط العريظة
التي تخص موضوعنا هذا مبتعدين عن التشعب في مواضيع إخرى قد تؤدي إلى
الإبتعاد عن قضية مقتل عثمان والتي نحن بصدد الكشف عن ملابساتها، نجد
أنفسنا أمام حالة فريدة هُنا ، حيث أبلغ الرسول العظيم صحابتهِ وأهل بيتهِ
بأمر الفتن التي تنتظرهم وبطريقة القتل التي سوف تؤول بهم لتتعداهم وتصيب
أولادهم وذويهم ، وبالرغم من ذلك لم يخافوا الصحابة الكرام ولم يستنكفوا عن
السير قُدماً في نشر الدعوة إلى دين الله ، دين الإسلام ، دين الحق
المُبين وهم المصدقين لكلام الرسول والمؤمنون بهِ دون أي شك أو تحريف .
فلقد تقبلوا الأمر وإرتضوا
التضحية بأرواحهم وأموالهم وأولادهم وذويهم طالما كان هذا في سبيل نصرة
الله و نشر دين الله ، مهما كانت الصعاب وبغض النظر عن التضحيات
.


فالرسول الكريم لم يغش أحداً ولم يخدع الصحابة والمؤمنين من
حولهِ بل ولم يكتفي بإغرائهم ووعدهم بتحقيق النصر المُبين على الروم
والمجوس والغنائم والنِعَم التي سيحصلون عليها ، بل أخبرهم ما سوف يرافق
هذا من فتن تتطلَّب بعضها تضحيات جِسام تصيبهم وتصيب أهليهم بل وتصيب أهل
بيت الرسول العظيم بالذات من أطفال ونساء وشيوخ ، ولقد ذكر لهم أيضاً ضرورة
صبرهم وصمودهم أمام هذهِ الصعاب لكي تستمر الدعوة إلى الله ، ولكي يستمر
الإسلام في الإنتشار والإتساع ، فلا يقف عند حدود السلامة في المال والولد
والسلطان ، بل ليتحقق من خلال تلك التضحيات العظيمة من قِبل الصحابة أجمعين
دون إستثناء ما تحقق بالفعل من إنتشار وإزدهار لدين الله دين الإسلام
الحنيف وإنتشاره في الأرض .
نعود إلى بدايات فتنة عُثمان لنجد بأنَّ تلك الفترة إنما كانت
فترة إنتصارات عِظام ، حيث إنتصر المسلمون بقيادة صحابة رسول الله صلى الله
عليهِ وسلم على أعظم قوتين عرفها التاريخ في ذلك الوقت وهم قوة الروم وقوة
الفرس ، وكانت الإنتصارات حينها صاعقة وماحقة بحيث لم يُشكك أي إنسان
حينها بعظمة المسلمين وبعظمة صحابة الرسول الكريم بل وبتفردهم بالصفاة
النبيلة وبتفانيهم وصبرهم وتضحياتهم وبطولاتهم في سبيل نشرة دعوة الإسلام
في أرجاء المعمورة ، فإتجهت الأعيُن إليهم ، فتقبل الناس الإسلام وإحتضنوه
بكل حب وإحترام ، وكانوا ينضرون إلى جيوش المسلمين كالفاتح وليس المُحتل ،
لذلك أخذوا الناس عن الصحابة دينهم ومناسكهم وشريعتهم الإسلامية دون تردد
أو تشكيك ، بل وتقمصوا شخصياتهم ولبسوا لباسهم وإحتكموا لرأيهم ومشورتهم ،
فنسوا أي إنتماء قبلي أو عقائدي قد يربطهم بماضيهم ، فإنسلخوا عن جلدتهم
ولبسوا لباس الصحابة الكرام ليتغنوا ببطولاتهم وآثارهم وصولاتهم وجولاتهم
في ديار المسلمين ، وكان هذا كلهُ في أهل الشام والعراق ومصر وهي تلك
المناطق التي أنعم الله على المسلمين فيها بالفتح المُبين وإستمر الأمر إلى
يومنا هذا ، وفتوحات المسلمين حينها في
اليرموك
، القادسيه ، نهاوند ، حطين ، عين جالوت ،، في كل هذه المعارك كان
المسلمون قله ولكن نصرهم الله على اعدائهم ،، ما اعظم هذا التاريخ الذي
لايوجد عند احد ،، كيف لا وان العالم لم يعرف غازي رحيم مثل المسلم العربي
لم يخرب ولم يدمر مثل المغول والفايكنج والرومان والفرس وغيرهم ، وهذا هو
السبب الذي جعل من الشعوب المفتوحه ان تسلم وتنضوي تحت قيادة الجيش المسلم
العربي مثل البربر ثم الترك والسلاجقه والخوارزميين وغيرهم .
إذاً كان لا بُد هنا من تضحيةٍ عظيمة ليستمر هذا النصر المُبين .
فمع إزدياد أعداد المحبين والمشجعين والمؤيدين لذلك الفتح
المُبين إزداد كذلك عدد الحاسدين والحاقدين على إنتصارات أمَّة الإسلام
والمسلمين ، ولم يستطيعوا هؤلاء الحاقدين البقاء مكتوفي الأيدي أمام هذا
الفتح الجبَّار المُبين والمُبارك من رب العالمين ، فبقوا يتربصون الحيل
والفرص لعلهم بذلك يدركون أمر ما قد يكون فيهِ الضربة القاضية والقاسمة
للإسلام والمسلمين ، فلا يقوم بعدها للمسلمين قائمة حسداً من عند أنفسهم
والله بما يعملون عليم.
وكان الصحابة أجمعين حينها واعوون لهذا الأمر ، ومدركون تمام
الإدراك لهذا الأمر بالذات ، وكيف لا وهم قبل حين من الزمان كانوا قبائل
متفرقة ومتناحرة ليس لهم حول ولا قوة ، وإذا بهم بفضل الله وبفضل رسول الله
وبفضل الإسلام دين الله أعظم قوة على الأرض دون مُنازع ، فلماذا لا يحقد
الحاقدون ولا يحسد الحاسدون من الأمصار ومن الناس الذين إنهزموا وهُزمة
عروشهم وصلاطينهم وتحطمة كبريائهم وغرورهم وأنتها وجودهم وإلى الأبد؟
وبإدراك الصحابة لهذا الأمر إنما يدركون تنبآت الرسول الكريم ،
فلم يأخذوها من منطلق التخويف والترهيب ، بل أخذوه من منطلق الأمر الواقع
والثمن الذي عليهم دفعهُ مقابل نصر الله لهم وإستمرار إنتشار دينهم دين
الإسلام الذي إرتضاه الله لهم .
فليس من المنطق أن ينتصر الأسلام والمسلمون بهذهِ السرعة وبهذهِ
القوة على أعتى طُغاة الأرض في ذلك الزمان من دون أن يكون هُناك مُحاولات
مستميته من الكُفَّار لردع المسلمين ولهزيمتهم بأي ثمن وبأي طريقة كانت ،
ولا يوجد وسيلة لتحقيق ذلك إللا عن طريق الغدر والخديعة والفتن ، فجيوش
الكُفَّار مهزومة وملوكهم وأمرائهم وقياصرتهم أموات وأرضهم بيد المسلمين .
وعندما نتتبع سيرة الصحابة الكِرام ، نجد بأنَّهم ليس من السذاجة
وقلة الحيلة في مواجهة الفتن والجواسيس ، فهم في مواقف معينة يضربون
بالسيف والقوة أي فتنة أو مُحاولة للإنشقاق عن وحدة المسلمين كما حصل في
حروب الرِدَّة والتي حُسمت ولم تعد لها قائمة بعد ذلك ، وفي حين آخر نجد
بأنَّ الصحابة يأتون الناس باللين والهوادة كما حصل بفتنة عُثمان رضى الله
عنهُ وأرضاه .
فبغض النظر عن الأسباب والدوافع والإساليب التي إتخذها الكفَّار
والحاسدين في زرع بذور الفتنة فهي معروفة ومنطقية بالنسبة لأناس حاقدين ،
نجد الصحابة وعلى رأسهم الخليفة عُثمان بن عفَّان قد تعامل مع الخارجين عن
أمره بكل طيبة ورقة وحُسن قُبول ، ولا ننسى بأنَّ في زمن عثمان قد حققت
جيوش المسلمين الإنتصارات العظيمة على الأرض وفي البحر ، إذاً فالمسألة لم
تكن مسألة ضُعف وقلة حيلة ، بل إنَّها مسألة وعي وإدراك لحقيقة الأمور
ويقين بمجريات الأحداث .
بداية الإشاعات والوشايات.
عندما كثرت الإشاعات والوشايات بين الأمصار
الإسلامية وزادت عن حدها حتى وصلت إلى مقر الخلافة بالمدينة، أرسل عثمان
إلى ولاة الأمصار يأمرهم بالقدوم إلى موسم الحج سنة 34هـ، للتشاور في شأن
هذه الأخبار، وفي نفس الوقت أرسل من عنده سفراء ومفتشين للتحقق من هذه
الأخبار ، من هؤلاء المفتشين محمد بن مسلمة للكوفة، وأسامة بن زيد إلى
البصرة، وعبد الله بن عمر إلى الشام، وعمار بن ياسر إلى مصر، فعاد الجميع
بصلاح الأحوال عدا عمّار بن ياسر الذي استماله الثوار هناك واستغلوا فيه
حادثة تأديب عثمان له، ولكنه ما لبث أن عادة مرة أخرى للمدينة ، وهذا
الإجراء إنما يدل على إدراك كبير وحكمة عظيمة في إدارة شؤون الفتن
والنزاعات ، فلم يُبادر الخليفة بإرسال الحملات التأديبية لقمع الفتنة ، بل
حاول الوقوف على الأسباب والدوافع والحجج التي أدَّت بالناس إلى التجاوب
مع مثيري الفتن حينها ، وبعد أن عاد المرسلون جميعاً وإكتملت المعلومات حول
تلك المشاكل ، أدرك الصحابة هنا حقيقة الأمر ، فلم يكن حينها هُناك ظلم أو
تقصير من قبل حُكَّام الأمصار وأمرائهم في إدارة شؤون الناس ، وإنما كان
هُناك من يحاول زعزعة الإستقرار والأمن في تلك المناطق البعيدة لتهتز صورة
الصحابة الكرام عند الناس فيفقدوا إحترام الناس لهم ويتوقفوا عن تبجيلهم
وتعظيم أخلاقهم وصفاتهم ألتي أحبوها الناس فيهم فينفضوا عنهم ويبتعدوا عن
دينهم ، وبذلك يتحولوا الصحابة حينها من دعاة ومصلحين إلى محتلين فاسدين .
فما كان من الخليفة عثمان رضى الله عنهُ
سوى أن اجتمع مع ولاته وتشاور معهم في كيفية التعامل مع مثيري الشغب وعن
ماهية الطريقة المثلى في مواجهتهم من دون أن يثيروا عامة الشعب ضدَّ
الصحابة أو ضد الإسلام والمسلمين خصوصاً وأنَّ الإسلام في تلك المناطق لا
زال جديداً ولم يتعمق في نفوس المسلمين الأمصار بعد .
وبسبب وعي وإدراك الخليفة لهذهِ الحقيقة
المهمة والمصيرية في تأريخ الإسلام رفض كل الحلول المقترحة التي تحدثت عن
الحسم والظهور بمظهر القوة والجبروت فيخافوا الناس هُناك ويكفوا عن نقل
الإشاعات وتأجيج الفتن ، ولقد رفض كذلك التعامل مع هذهِ الفتن كتلك التي
كانت في حروب الرِدة ، فالحال يختلف الآن كلياً ، فالفتن التي كانت في زمن
الخليفة أبي بكر إنما كانت من أُناس وعو الإسلام وعقلوه وحاولوا أن يلغوا
فيهِ أو يغيروه ، وكذلك كانت هُناك النزعة القبلية التي رفضت زعامة قريش
على المسلمين وحاولت أن تستأثر بنفسها بزعامة المسلمين ، فكان تصرف الخليفة
أبو بكر حينها التصرف المناسب على الرغم من وجود بعض الآراء حينها والتي
عارضت تصرف الخليفة ، ولكن النتيجة أثبتت صحة القرار التي إتخذهُ الخليفة
حينها ونجاحهِ في وئد الفتنة من أصولها والتنكيل بزعمائها .
يُتبع......
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى