مجنون ليلى في منى
ابىَ ابو ليلى تزويج المجنون وهو ( قيس بن الملوح )فاصيب بما اصيب واصبح هائم ينظم الشعر في محبوبته فقال الناس لابيه
لو خرجت به الى مكة فعاذ البيت ودعاء الله رجاء ان ينساها او يعافيه الله مما ابتلاه
فحج به فبينما هو يمشي بمنى وابوه معه قد اخذ بيده يريد الجمار
نادى مناد من تلك الخيام : يا ليلى
فخر مغشيا عليه واجتمع الناس عليه وضجوا ونضحوا عليه الماء .... وابوه يبكي عند راسه ، ثم افاق
وهو مصفر لونه متغير حاله فانشأ يقول
وداع دعا اذ نحن بالخيف من منى
فهيج احزان الفؤد وما يدري
دعا باسم ليلى غيرها فكانما
اطار بليلى طائرا كان في صدري
والطائر قلبه الخفاق ــ وفؤده المراق و (ما عندكم ينفذ وما عند الله باق)
حمانا الله من فتن الحب وتباريح الفراق
قلت
وقد سمعت الشيخ على الطنطاوي في برنامج نور وهداية يقول لو ان مجنون ليلى تزوج ليلى لما هام
في البراري والقفار ولما نظم فيها الاشعار
وهو قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري و الملقب بمجنون ليلى (.... - 68هـ), شاعر غزل عربي، من المتيمين، من أهل نجد. عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم و عبد الملك بن مروان في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب.
لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد العامرية التي نشأ معها و عشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به ، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش و يتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله.
القصة من كتاب شذرات الذهب