حرب العلمين أو
معركة العلمين الثانية هي المعركة التي وقعت في العلمين التي تبعد 90 كيلو متر عن الإسكندرية وتقع قرب أرض المعركة بلدة العلمين .
معركة العلمين هي من أهم معارك التحول في الحرب العالمية الثانية والتي كانت بين القوات ألمانية والإيطالية بقيادة إرفين رومل وبين القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتغمري
في نوفمبر عام 1942. وكانت من أهم معارك الدبابات على مدار التاريخ وبعد
انتصار القوات الألمانية في معارك الصحراء، وكانت المشكلة عند الألمان هو
النقص الكبير في الوقود بسب اغراق البريطانين لحاملة النفط الإيطالية مما
شل حركة تقدم الدبابات وبالتالي استطاعت القوات البريطانية طردهم إلى ليبيا، ومن كل أفريقيا وصولا إلى مالطة. ان هذه المعركة شهدت بدايه الخسائر التي الحقت بالألمان.
//
[ الخلفية التاريخية
- بعد أن فشل القائد الألماني إرفين رومل في اختراق الخطوط البريطانية في معركة علم حلفا لم يكن أمامه ما يفعله سوى انتظار الهجوم البريطاني التالي على أمل أن يقوم بصده على الأقل. وفي يوم 23 سبتمبر 1942 سافر رومل إلى ألمانيا لتلقي العلاج، تاركاً وراءه غورغ فون شتومه Georg Stumme قائداً لقوات المحور في شمال أفريقيا.
- في 24 سبتمبر، أثناء طريق العودة، التقى رومل بالزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني،
وشرح له مشاكل الإمدادات في الجبهة، وأنه إن لم تصل الإمدادات إلى المستوى
المطلوب فسيضطرون للتخلي عن شمال أفريقيا، إلا أن موسوليني بدا عليه،
وفقاً لرومل، عدم تقديره لخطورة الوضع.
- بالنسبة للبريطانيين فقد استمروا في تعزيز موقفهم، واستمروا في تلقي الإمدادات من بريطانيا والولايات المتحدة، ولم يكن على هارولد ألكسندر، قائد القوات البريطانية في الشرق الأوسط، وبرنارد مونتغمري، قائد الجيش الثامن البريطاني، سوى اختيار الوقت الذي يناسبهم للهجوم.
وقد ساهم الشعب والجيش المصري مساهمة جبارة في الاسراع بهزيمة روميل
[ ميزان القوى
- إجمالاً كان البريطانيون متفوقين في كل المجالات على قوات المحور، وهو لا يشابه الوضع في معركة عين الغزالة حيث كانت قدرات الطرفين متكافئة. ويمكن استعراض قوات الجانبين في معركة العلمين كما يلي:
- 195,000 جندي بريطاني وحليف مقابل 104,000 جندي محوري.
- 1029 دبابة للبريطانيين مقابل 489 للمحور.
- 2311 مدفع للبريطانيين مقابل 1219 للمحور.
- 750 طائرة للبريطانيين مقابل 675 للمحور.
- إضافة على ذلك كان طريق الإمدادات قصير بالنسبة للبريطانيين، حيث يبعد ميناء الإسكندرية حوالي 110 كم عن الجبهة، ويبعد ميناء السويس حوالي 345 كم عن الجبهة. أما بالنسبة للمحور فإن أقرب ميناء وهو طبرق يبعد أكثر من 590 كم عن الجبهة، كما يبعد ميناء بنغازي أكثر من 1050 كم، ويبعد ميناء طرابلس أكثر من 2100 كم.أضف إلى ذلك أن طريق الإمدادات بالنسبة لقوات المحور يتعرض للغارات من جزيرة مالطة، ومن الفدائيين في الصحراء.
[] سير المعركةبرنارد مونتغمري يتفقد دباباته المتوجهة نحو ميدان المعركة
مدفع هومل ألماني عيار 150 مم شارك في معارك الحرب العالمية الثانية بصحراء العلمين ـ الصورة من متحف العلمين الحربي
- في الساعة 21.25 من ليل يوم 23 أكتوبر 1942 بدأ البريطانيون الهجوم بقصف مدفعي.
- في يوم 24 أكتوبر يتوفى القائد الألماني فون شتومه، ويتولى القائد الألماني ريتر فون توما von Thoma قائد الفيلق الأفريقي مهمة قيادة قوات المحور لحين وصول رومل.
- مساء يوم 26 أكتوبر يصل رومل إلى الجبهة بعد رحلة طويلة، ويحاول قدر الإمكان الحفاظ على الجبهة متماسكة.
- في ليلة 30-31 أكتوبر تشن الفرقة الاسترالية التاسعة هجوماً ينجح في
عزل فرقة المشاة 164 الألمانية، ويدفع رومل بقواته بغرض تحرير تلك الفرقة،
وينجح في ذلك في نفس يوم 31 أكتوبر ولكن بخسائر كبيرة.
- في المقابل كان مونتغمري يتعرض لضغوط من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل لعجزه عن تحقيق نصر سريع، ومع ذلك أعطى مونتغمري الجنود راحة استمرت 24 ساعة انتهت في ليلة 1-2 نوفمبر.
- في تلك الليلة شن مونتغمري هجومه عبر تل العقاقير جنوب سيدي عبد الرحمن، ولم تستطع قوات المحور صد الهجوم، وأدرك رومل أن المعركة حسمت نهائياً لصالح البريطانيين. وفي صبح يوم 2 نوفمبر وصلته رسالة عبر المذياع من الزعيم الألماني أدولف هتلر تأمره بالصمود حتى النهاية، ويبدو أن رومل لم يكن متأكداً أن هتلر هو صاحب الرسالة، إذ أمر قواته بالانسحاب.
في 3 نوفمبر
وصل النص غير المشفر لرسالة هتلر الأصلية المطالبة بالصمود، ورغم تفوق
القوات البريطانية، فإن رومل قرر إطاعة أوامر هتلر ولو لبعض الوقت.
- في 4 نوفمبر لم يعد رومل قادراً على تنفيذ أمر هتلر، فبدأ الانسحاب إلى فوكة في الغرب، وكان قد خسر ما بين عصر 3 نوفمبر، وعصر 4 نوفمبر حوالي 200 دبابة، وكان رومل قد التقى يوم 4 نوفمبر بالقائد الألماني ألبرت كسلرنغ، قائد القوات الألمانية في جبهة البحر المتوسط وأكد له صواب رأيه بالانسحاب، وفي هذا اليوم أيضاً فقد رومل الاتصال بفون توما قائد الفيلق الأفريقي، وسرى اعتقاد بأنه قتل، لكنه في الواقع وقع في الأسر.
فون توما قائد الفيلق الأفريقي
[] ما بعد المعركة
- في 5 نوفمبر حاول رومل إقامة خط دفاعي في فوكة كتمهيد لانسحابه نحو ليبيا.
- في 6 نوفمبر هطول أمطار تعيق التقدم البريطاني تستغلها قوات لمحور في الانسحاب.
- في 7 نوفمبر محاولة قوات المحور التوقف في مرسى مطروح. وفي نفس اليوم تصل رسالة من هتلر تحذر رومل باحتمال قيام الحلفاء الغربيين بإنزال ما بين طبرق وبنغازي.
- في 8 نوفمبر وصلت الأخبار رومل أن تلك المخاوف لا أساس لها، لكنه علم أن الحلفاء قاموا بالإنزال في المغرب والجزائر (عملية الشعلة)، ولذلك قرر رومل أن أفضل ما يفعله في الوقت الحالي هو الانسحاب إلى العقيلة.
- المطاردة التي بدأها الجيش الثامن بعد معركة العلمين لقوات المحور من العلمين انتهت تقريباً في مدينة مدنين في تونس بعد أن قطعت القوات المتحاربة حوالي 2300 كم.
- كانت حملة تونس هي آخر المعارك الحاسمة في أفريقيا، وهي التي أنهت وجود قوات المحور فيها.
[أظهر]
عرض • نقاش • تعديل