من يجيد احتراف الكذب ، ومن يملك حق التكلم وزخرفه الكلام ،
باتت حقوقنا اشبه بكوابيس مفزعه . تؤرق نوم القاده ـ وتوقظهم من احلامهم
الورديه ...
باتت حقوقنا في وطن سليب ملهمه للشعراء وحديثا للكتاب وماده دسمه للصحافه,
التي اعتادت زخرفه الكلمات ،
بات الوطن والحق اشبه بامل وحلم على رصيف الانتظار ، وعلى رصيف اوسلو,
وعلى رصيف مؤتمرات القمه ، والبيت الابيض ،
ما يحدث هو الرهان الاخير على صمتنا ـ فما يعقد في الخفاء
بات عبئا اخلاقيا,
على من ابرموه .
والتراجع الان اصبح شبه مستحيل ،
فالشيم العربيه يصعب التخلي عنها حتى لو كان الثمن هو موت الجميع او ضياع الوطن.
ما يجري به فائده كبيره ، يكفي ان يحدث امرا في غزه او في اي وطن عربي,
يكفي ان تتعالى الصرخات من كل انحاء العالم لتوقظ الصمت العربي ، ولتعطي
متنفسا للقاده والرؤساء لتغير الهواء وركوب الطائرات والظهور على شاشات,
الفضائيات بعدما غابت صورهم في بلدانهم ،
ما يحدث نوعا من اطباق الافواه ـ والتكلم بصوت اخر في زمن تشريع الصمت..
ما يحدث مهاره في التخلي عن القيم العربيه والاسلاميه.
ليصبح العدو يدا بيضاء تصافح وليصبح السلام مشروعا وليتقاسم الشعبان,
خطوات الطريق في زمن يدعو الى السلام ،
لا معنى لوجودنا عندما تضيع اطواق النجاه .. وتختفي مراكب الكلمات . ويموت الضمير
غريب بعيد .
لا معنى لنفس تمتلئ بالايمان وتتسلح بالصمود والثقه والثبات
في زمن لا تقدر حتى الافواه بالنطق ،
هل اصبحنا في نظر العالم كمخلفات الحرب ... التي تترك
شاهده عيان على واقع حزين,,
ترأف لحالها السماء,,
ولا ترأف لحالها حتى منظمات حقوق الانسان.