بسم الله الرحمن الرحيم وجاءت لحظة الحقيقة المجردة لتنهي كل ما بيننا ليفترق الحبيبان , اللذان تواعدا البقاء معا مدى ألازمان بأمل زائف للرجوع , لإنكار الواقع المر كنت أنا وهي , وبقايا حب كان يجمعنا أيدينا تفرقت بعد أن كانت متشابكة , آهاتنا باتت لا تُسمع , بعدما كان لواء التوحيد يجمعها سويا . ويا سادتي الذي يُؤلمني الآن أن الفراق بلا أسباب فقط لأنني قررتُ الفراق , كا ن الاستغراب يعلو وجهها , والدمع يغزو وجنتيها , ليصبغها بلون احمر رائع كم أحبها , وكم احتاجها , وكم أنسى الوقت بقربها , أتحدى العالم معها , ولكن لا استحقها , صدقوني إنها ملاك من السماء في كل شيء روعتها , طيبتها , عزة نفسها ,اُسلوبها الخاص معالم وجهها , نعومة أناملها , نقاوة روحها , تبارك الرحمن الذي صورها فأحسن صورتها , قالبا وداخلاً . لا استحق طهارتها , انوتثها , وأنا الذي يوضع الورد في يدي فيذبل , أنا الذي أُحب الأشياء فتنكسر , ما ذنبها , أن تكمل حياتها مع *بقايا قلب* مثلي وأنا المعذب إلى الأبد , لذا اخترت الرحيل . كانت كلماتي قاسية جدا حتى لا تشعر إنني مازلت أُحبها كانت القسوة عنواني ذاك المساء , واللا المبالاة في نبرة صوتي , مع أن براكين العالم كانت تنفجر داخلي من الألم ولكنني كنت اظهر غير ما أُبطن . صدقت المسكينة , توسلتني أن أبقى , صاحت ثائرة , ضرتني كفاً , بكت استنجدت , ولم أُحرك ساكنا .......... لذا بعد عنا طويل رحلت , وحين ابتعدت مسافة أمتار صحت باسمها " أمل " , التفتت باكية , فقلت : لا تنظري ورائك .. وبعدت ثواني , سمعت صوت إطلاق ناري التفتت لترى ما حدث وهذا كان آخر ما شاهدته . ملاحظة كانت الابتسامة على وجهها في التفاتتها الأخيرة. |
|