معركة الحيرة
معركة الحيرة هي معركة وقعت بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليد والإمبراطورية الفارسية فى عام 12 هـ الموافق 633م وانتهت بانتصار المسلمين.
سار خالد من «أمغيشيا» الى الحيرة، وحمل الرجال والرحال والأثقال في السفن فخرج مرزبان الحيرة «حاكمها الفارسي» ويدعى الأزادبه، وأرسل ابنه فقطع الماء عن السفن، وذلك بسد الفرات فبقيت السفن على الأرض فسار خالد في خيل نحو ابن الأزادبه فلقيه على فم فُرات بادقلي فقتله وقتل أصحابه، غير أن المدينة كانت محصنة بأربعة حصون فأبت التسليم فحصرهم وقاتلهم المسلمون فاقتحموا الدور والديورة وأكثروا القتل فنادى القسيسون و الرهبان ، يا أهل القصور ما يقتلنا غيركم، فنادى أهل القصور المسلمين، قد قبلنا واحدة من ثلاث: أما الاسلام، أو الجزية، أو المحاربة.
أما الأزادبه فانه هرب اذ بلغه موت أردشير.
وهذه أسماء قصور الحيرة التي تحصنوا فيها:
* القصر الأبيض وفيه اياس بن قبيصه الطائي، وكان ضرار بن الأزور محاصراً له.
* قصر الغريين وفيه عدي بن عدي ، وكان ضرار ابن الخطاب محاصراً له.
* قصر ابن مازن وفيه ابن أكال، وكان ضرار بن مقرن المزني محاصراً له.
* قصر ابن بقيلة وفيه عمرو بن عبدالمسيح بن بقيلة. وكان المثنى محاصراً له.
خرج هؤلاء الرؤساء الأربعة من قصورهم فأرسلهم المسلمون الى خالد فكان أول من طلب الصلح، عمرو بن عبدالمسيح فصالحوه على 190,000 وأهدوا له الهدايا وبقوا على دينهم. وبعث خالد بالفتح والهدايا الى ابي بكر مع الهذيل الكاهلي فقبلها ابو بكر من الجزاء، وكتب الى خالد: أن أحسب لهم هديتهم من الجزاء الا أن تكون من الجزاء.، وخذ بقية ما عليهم فقو بها أصحابك.