كانت هناك قرية فقيرة كانو من يسكنون بها

فلاحين عملهم الوحيد الزراعة

وكان على الجانب الاخر مجموعة من الاشرار لا يخانون شئ ولا يعرفون الرحمة

وكما تعودتنا اذا كان هناك شر فايضا هناك من يتصدى له

واذ بالاشرار اتو على اهل القرية يجمعون منهم المال والمؤن بالقوة ويسومونهم اسؤ المعاملة

حتى دجر احد المقيمين فى القرية بعد سلبهم منه اسرته وماله

وذهب للبحث عن احدهم يأتى ليخلصهم من هؤلاء الاشرار

وحين ذهب الى المدينة وجد احد الرجال يدافع عن امرأة جميلة ليس لجمالها ولكن لانها امرأة وضعيفه

ودارت معركة بين رجل واحد ومجموعة رجال ولكن دائما الحق ينتصر حتى وان كان شجاع واحد فقط من يقف خلفه

وحين انتهى وقتل الجميع اتى اليه الرجل وعرض عليه ان يتصدى لهؤلاء الاشرار

مقابل حفنة من المال شرط ان يأتى له برئيسهم

فوافق الرجل على الفور ولكن كان له صديق سيأخذ نفس الآجر

وحينما وصلا القرية تعرفا وشاهدا اهلها

وكانا يدعيان

جاي وفيرو

وكانا صديقان تربى مع بعضهما لايفرق احدا قط بينهما وكانو على عهد ان لن يتركل بعضهما ابدا ولن يفرق

احدهما عن الاخر

لم يعرفو من اباهم ولا عائلتهم فهما كانو عائلة بعضهما

فكانا صديقان بمعنى الكلمه

أما عن جاي فكان يحب ويخلص لصديقه حق الاخلاص

وكان فيرو يحب المرح وكثرة شرب الخمر حتى انه يريد ان ينسى اساءة الناس اليهم كونهم بلا اصول

ومن اول وهلة حين اصتدمت اقدامهم على القرية وقعة عين فيرو على فتاه حسناء وكانت تعمل على عربة يقودها

حصان

وكان فيرو يريد ان يبهرها لكثرة اعجابه بها حتى ان النساء يحببن الشجعان

وحين كان اول لقاء بهم مع الاشرار انتصرو فى اول معركة ولكن لم يكن كبيرهم معهم

وحين علم كبيرهم لم يهدء له بال حتى ان يقتلهم

وفى تلك الليلة كان الصديقان يحلمان كلا منهم كيف يريد ان يعيش مع من يستحق

فكان جاي يريد ان يعيش مع فتاه هادئة الطباع وجميلة وفى بيت صغير وان يشترى هو وصديقه قطعة ارض حتى

يعملا مزارعين عليها

وان يكسبا رزقهما من يدهما ويكون حلال طيبا

وكان فيرو يريد ان يعيش ايضا نفس حلم جاي ولكن مع الفتاة الشقية وان يجعل جاي ان يقص قصص بطولتهم

الى اطفاله لآنه لا يتذكر شئ من كثرة نسيانه من شرب الخمور

ولكن قال فيرو كيف لنا ان نزرع ونحن لا نتقن شئ الا حمل السلاح والقتل

فقال جاي الايد التى تعرف كيف تستخدم السلاح تعرف كيف تستخدم الفأس

ولكن تأتى الرياح بلا ما تشتهى السفن

فقد غار الاشرار على القريه واختطفوا

حبيبة فيرو وهى الفتاه الحسناء الشقيه

وحين علمو ذهبو الى الاشرار فى عقر دارهم

وتسببو فى خراب مكان اقامة الاشرار واخافتهم واخذو

الفتاه ورحلو ولكن بقيت عاقبه واحده وهى انهم الثلاثة

على حصان واحد

فقرر الاثنان المراهنة على ان احدهم يأخذ الفتاه ويهرب الى القرية ويعود الى صديقه مع وافر من الذخيرة

فوافقا وحينها اخرج جاي عملة وقال ان كانت

نقشة فهى لفيرو

وان كانت صورة فهى لجاي

وحين اقترعا كانت صورة

وبالفعل ظل جاي حتى يدافع عن صديقه الى ان يذهب بالفتاه ويأتى بالذخيرة

وظل جاي يدافع بكل ما عنده من قوة حتى كثر عليه الرجال فقتلهم جميعا وهو قد اصيب اصابات بالغه حتى انه

لم ينج

وحين اتى فيرو بكى على صديقه وظل يبكى ويقول ها قد نكست وعدك معى

فقد رحلت وتركتنى

وحيدا على ارض لم اعرف من امى واين ابى

فأنت صديقى وكنت محبوبتى

وحين رفع يد صديقه وجد ان

عملة الاقتراع ليست بها اى نقشه

وكان بها صورتان على كل وجه

فتيقن فيرو ان صديقه خدعه حتى يحافظ عليه ولا يموت

فغضب كثيرا وذهب الى الاشرار واقسم على جسد صديقه انه لن ينعم قط الا وان يذيق الاشرار مرارة العذاب

حق كل قطرة دم نزفها صديقه

وبالفعل ذهب وقتل الجميع حتى انتقم

ثم ذهب وقال لآهل القرية انا لا اريد مالكم لانى سعيد بحريتكم

ولكن فى قلبى جرح لن يلتئم ابدا

فودعهم ورحل

وحينما ركب القطار وجد الفتاه التى كانت تتدلل عليه

فى انتظاره

هذه هى الصداقه الجميلة

جاي وفيرو
معناهم
السعادة والاحساس
بقلم
gneralmaximos