يظن معظم المسلمين أن الحب بين الرجل والمرأة حرام
.. وهذا فهم خاطئ لاأساس له في الشرع
الإسلام ..لايحرم الحب ولا
يُـجَـرِّمُه ..لكنه يحرم الإعتداء على الحب بأي صورة من صور الإعتداءات
(السمعية والبصرية واللفظية واللمسية والشمية غير المشروعة) 00
والرسول
صلى الله عليه وسلم لايرى للمتحابين مثل التزويج ....فعن عباس رضي الله
عنه .....أن رجلاً
جاء إلى رسول الله فقال له : في حِـجْــري يتيمة
قد خطبها رجل موسر ورجل معدم ونحن نحب لها الموسر وهي تحب
المعــــــــــــــــــــرم ....
فقال عليه الصلاة والسلام : لم يُـــر
للمتحابين مثل النكاح .........رواه ابن ماجه حسن صحيح
فإذا كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل أن تتزوج المسلمة بمن تحب ولو كان معدماً
ولاتتزوج الموسر لأنها لاتحبه ...فهل بعد ذلك يقول مسلم ..أن الحب
حـــــــــــــــــــــــــــرام بين الرجال والنساء
لكن طبعاً بالضوابط
الشرعية
وفي صحيح البخاري أن بريرة لما أعتقت إختارت نفسها فكان
زوجها يمشي خلفها ودموعه تسيل
على لحيتـــــــــــــه .....فقال لها
النبي عليه الصلاة والسلام :
لوراجعتــــــــــــــــهِ فإنه أبو ولدك *
فقالت
:
أتأمرنـــــــــــــــــــــــــــي !!
قال لا بل أنا
شــــــــــــــــــــــــافع
فقالت : فلا حاجة
لـــــــــــــــــــــــــــــي فيه 0
وقال عليه السلام للعباس ياعباس
ألاتعجب من حب مغيث لبريرة ........ وبغض بريرة لمغيث
وهذه الواقعة
تبين هَـــدْيِ ( تقريـــــــــــــــر )رسول الله صلى الله عليه وسلم للحب
.... والبغض
وقد تعجّب من حب مغيث وأشفق عليه ,, ومن بغض بريرة ولم
يجبرها على مراجعته ولو أمرها لفعلت
وقد نعجب لأقوام لايعيرون هذه
الحادثة إهتمامهم ويزوجون بناتهم لمن لايحبون لأسباب لاعلاقة
لها
بالدين,,,,,,, بل أسباب دنيوية قد تكون جاهليه
وتظل المرأة تحلم
بحبيبها الذي حرمت منه ولربما كان زوجها أفضل منه ألف درجة ولو تزوجته
لنفرت منه بعد الزواج ولكنها تظل مشتاقة إليه ويقوى حبها له **
وقد
قالوا إن سبب بقاء حب قيس لليلى (لم يتحقق) ولذلك لم يهدأ وربما لوتزوجا
لخَـفَـتَ الحب وهدأ
وعدما سألوا ليلى من حبه أكثر للأخر قالت أنا
لأن حبه لي كان منشوراً وحبي له كان مستورا 00
وقد أحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم خديجة حباً لم يفارقه حتى بعد موتها وقد قال :
((
لَقَدْ رُزِقْتُ حُبّ خَدِيِجــــــــــــــــــــــة ))
وقد كان
قليه يخفق عندما يسمع صوت أختها هالة ويقول ( أللهم هالة بنت خويلد ) لأنها
صوتها يشبه صوت أختها خديجــــــــــــــــــة 00
والبيت هو المكان
الذي نعيش فيه مع من نحب ...من الزوجات والأولاد والأجداد والأرحام
ولذلك
أسس الله سبحانه وتعالى البيوت على موجبات الحب من مودةٍ ورحمة ولباس وسكن
...قال تعالى
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا
إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
والشاب المسلم والفتاة المسلمة اللذان
يحب كل منهما الآخر لغرض الحب فقط ولقضاء فترات دنيوية
مؤقته مع
الطرف الآخر بعيداً عن الأهل والخطبة الشرعيه والإعلان الشرعي والإشهاد قد
حادااااا
عن طريق السراط المستقيم والسلوك القويم والأخلاق الحميدة
فتفرقت بهما سبل الشيطــــــــان
وإن ماتا على ذلك فقد ماتا على خطر
عظيم وحالة من الجاهلية
وعلى المتحابين بغير الطريق الشرعي أن
يفكروا في المفاسد الدنيوية والأخروية في هذا الحب العقيم
الذي
لاثمرة له ولانتيجه
إن جــــــــــــــــــــــاءك من تحبينه فاطلبي
منه أن يطرق البيت من بابه ويذهب إلى ولي أمرك يخطبك منه
وعلى
أولياء الأمور مراعاة مشاعر أبناءهم حتى لاينفرط العقد ويضطروهم للمخالفات
الشرعية من زواجات عرفية غير إسلامية
والحب الشريف العفيف يؤدي إلى
التوافقالنفسي والإجتماعي والحيوي والبدنــــــــــــــــــــــــــي 00
ويزيل
العقبات وهو يحتــــــــــــــــاج إلى رعاية دااااااااااااااااااائمة
ودراية علمية شرعية لينمو ويثمر
أخيراً أنصحكم بقراءة كتاب رائع
وجميل ....إسمه ( روضة المحبين ونزهة المشتاقين )لابن قيم الجوزية
وكذلك
كتاب ( تحفة العروس ) لمحمد مهدي الإستانبولي
وكتاب علم
النفسالفيسيولوجـــــــــــــي للدكتور أحمد عكاشة
أرجو أن أكون
قد وفقت في تلخيص ماأراد قوله الدكتور نظمي خليل أبو العطا في أحد
كتبه
عن الزواج والحب في ظل التشريع الإسلامي
وفقني الله وإياكم وجعل كل
أيامن مع أزواجنا سعادة ومحبة وود