موسى والعقيدة الموسوية، حقيقة أم خرافة ج1
الأحد 15 أغسطس 2010, 11:39 pm
[center
في قصة أسطورية تحدثنا التوراة عن قصة الطفل الإسرائيلي موسى الذي ألقته أمه في سبط على شاطئ النيل فوجدته ابنة فرعون التي نزلت إلى النهر لتغتسل، فعرفت حالا، ولا ندري كيف، أنه من أولاد العبرانيين، ورغما عن كراهية المصريين لبني إسرائيل أو ما تدعوهم التوراة العبرانيين، والجو المعادي لهم في مصر فإن ابنة فرعون تبنت الطفل الإسرائيلي وربته في القصر الملكي . ولكن الطفل يكبر فيقتل مصريا تعصبا لبني جنسه، فتطارده العدالة و تطلبه للقصاص فيهرب إلى مديان بسيناء حيث يلتقي بالرب يهوه، ثم يعود إلى مصر بأمر من يهوه ليقود خروج الإسرائيليين من مصر . فلقد سمع الرب يهوه أنين شعبه المحبوب ورأى مذلته في مصر، فتذكر ميثاقه مع إبراهيم وإسحق ويعقوب، فقرر إنقاذهم من أيدي المصريين وإرسالهم إلى" أرض تفيض لبنا وعسلا ، إلى مكان الكنعانيين والحثيين والأموريين والفريزيين واليبوسيين" ( خروج 3 / 9 ) .
لم يكف سحر موسى ولا عصاه التي انقلبت إلى أفعى أن تقنع فرعون بالاستجابة لمطلب موسى بإطلاق الإسرائيليين من أرضه، فقرر موسى قبل خروجه من مصر ،وبمباركة رب إسرائيل يهوه وبمساعدته، الانتقام من مصر وشعب مصر فصب جام غضبه عليهما وأعمل فيهما قتلا وإبادة، فيضرب موسى بالقوة الممنوحة له من يهوه بعصاه نهر النيل فتتحول مياه النيل إلى دماء ويموت جميع السمك في النهر، وكان الدم في كل أرض مصر حتى في الأخشاب والأحجار (خروج : 7 /17 ) . ويضرب موسى بعصاه ضربة ثانية ، فتمتلئ مصر كلها بالضفادع( خروج 7/ 26 ) وبالضربة الثالثة يحول غبار مصر إلى بعوض ، ( خروج 7/ 12 ) وبالضربة الرابعة تمتلئ سماء مصر بالذباب السام ، وتمتلئ بيوت المصريين وأرضهم ذبابا ( خروج: 7/16 ) ويضرب موسى ضربته الخامسة فيحل بمصر وجميع المصريين مرض الطاعون وتنفق جميع مواشي مصر. أما مواشي بني إسرائيل فلم يمت منها واحدا ( خروج : 9/ 5 ) ، أما الضربة السادسة فتصيب جميع المصريين و مواشيهم بالدمامل ولا ندري من أين جاءت المواشي وقت نفقت جميعها بالضربة السابقة ؟! ( خروج: 9/ 12 ) والضربة السابعة تنزل على مصر و جميع المصريين و مواشيهم البرد والصقيع فيموتون ، "وضرب البرد في كل أرض مصر جميع ما في الحقل من الناس و البهائم ، و ضرب البرد جميع عشب الحقل و كسر جميع شجر الحقل"، طبعا إلا الأرض التي كان يقيم فيها بنو إسرائيل فلم يصبها ولم يصبهم ولا مواشيهم أي أذى ( خروج : 9/ 20 ). لم يكتف موسى وربه بذلك فتلاحقت الضربات وجلبت الضربة الثامنة لمصر وللمصريين الجراد، فصعد الجراد أرض مصر و حل في جميع تخوم مصر حتى اظلمت الأرض، وقد أكل الجراد كل شيء حتى لم يبق في مصر شيء أخضر (خروج : 10/15 )، و أحلت الضربة التاسعة على كل مصر الظلام الدامس ولم يبصر أحد أخاه ولكن جميع بني إسرائيل ككل مرة، لم يصبهم أي أذى و كان لهم نور في مساكنهم ( خروج : 10 / 21 ،22 ). و كأن كل ذلك لم يكف فجاءت الضربة العاشرة لتميت كل بكر في أرض مصر حيث يهبط الرب يهوه بنفسه لتحقيق الضربة القاضية لقتل الأطفال المصريين ." وقال موسى : هكذا يقول الرب : إني في منتصف الليل أخرج في منتصف مصر، فيموت كل بكر في أرض مصر، من بكر الفرعون الجالس على كرسيه ، إلى بكر الجارية الجالسة على الرحى ، وكل بكر بهيمة و يكون صراخ عظيم في كل أرض مصر ." خروج / 11 . " وفي تلك الليلة ، كان صراخ عظيم في مصر ، لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت " خروج / 12 . وطبعا لم تنس التوراة أن تذكرنا بأن شعب الله المختار كمثله في كل مرة لم يصب بأي أذى.
وتحدثنا التوراة عن قيام فرعون وجيوشه بمطاردة الفارين،( وفي نصوص أخرى تقول مطرودين. خروج 12/39 )، الذين خرجوا بعد أن سلبوا بامر الرب أواني وحلى وأمتعة شعب مصر،(خروج 3/22 ) حيث أدركوهم عند البحر. وهنا تحدث المعجزة الكبرى ، حيث :
" مد موسى يده على ا لبحر، فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسا وانشق الماء ، فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة والماء سورا لهم عن يمينهم وعن يسارهم ، و تبعهم المصريون و دخلوا ورائهم … فمد موسى يده على البحر ، فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة … فدفع الرب المصريين وسط البحر . " خروج / 14 وهكذا يغرق فرعون و جيشه و ينقذ الرب يهوه شعبه المحبوب ،
" فخلص الرب في ذلك اليوم إسراءيل من يد المصريين ونظر إسرائيل المصريين أمواتاعلى شاطئ البحر، ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين، فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وعبده موسى."( خروج: 14 :30 )
وفي الحقيقة فإن قارئ التوراة ليتعجب كيف استطاع فرعون أن يجمع جيشا من المصريين بعد كل ما فعله موسى التوراتي وربه في الشعب المصري من قتل وإبادة. ففي كل ضربة تحدثنا التوراة عن الدمار والخراب والإبادة التي حلت بالشعب المصري حتى أن القارئ يصل إلى قناعة جازمة بأنه بعد كل تلك الضربات لم يبق في مصر مصريا واحدا على قيد الحياة وقد تحولت مصر إلى أرض قفراء عفراء خالية من كل حياة. ولكنه من المعروف أنه في الحكايات والقصص الشعبية والخرافية لا حدود لخيال المؤلف.
تحاول الحكاية التوراتية هنا التأكيد على استمرارية التاريخ الإسرائيلي وربط نسب الموسويين الخارجين من مصر بشجرة نسب يعقوب وإسحاق وإبراهيم . هذا بالإضافة إلى التأكيد على أن يهوه ما هو إلا نفس الإله الذي ظهر لإبراهيم وإسحق ويعقوب باسم "إيل" ، وهو الان يظهر باسم جديد وبحلة جديدة ليجدد العهد القديم لإبراهيم ونسله بأرض الميعاد، فلسطين. وليؤكد على أنه لم ينس شعبه المختار الذي كان دائما وسيبقى في حماية الرب يهوه ورحمته مهما فعل من موبقات . (خروج 6 / 2-5 ). وفي سيناء تعقد اتفاقية بين يهوه وبين بني إسرائيل يمنحهم مقابل الاخلاص له أرض اللبن والعسل فلسطين خالصة لهم .
تشرح التوراة في إسهاب مسرحية اللقاء بين موسى والرب يهوه حيث ناداه من الجبل:
" هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني إسرائيل ، أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين ، وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلي، فالآن سمعتم صوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب، فإن لي كل الأرض ، وأنتم تكونون لي مملكة كهنة،و أمة مقدسة.( خروج 19 / 6) ثم نزل الرب على جبل سيناء إلى رأس الجبل ودعى موسى إليه وكلمه قائلا: " أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية. لا يكن لك آلهة أخرى أمامي، لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما في السماء أو فوق الأرض ، لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك ، إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي..." ويملي الرب على موسى وصاياه وشرائعه ويقول لموسى: " إصعد إلى الجبل وكن هناك فأعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم( أي بني إسرائيل)" ويطلب الرب أن يصنعوا تابوتا من خشب السنط مغطى بالذهب الخالص من الداخل والخارج ، " وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك" (خروج : 19-25 ). كما طلب الرب يهوه من موسى أن يطلب من بني إسرائيل أن يقدسوا السبت :" كل من صنع عملا في يوم السبت يقتل قتلا"( خروج 21 /12- 18 ).
بني إسرائيل كعادتهم عملوا الشر في عين الرب، فصنعوا عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له، فأثاروا غضب ا لرب فقرر إفناءهم ولكن موسى طلب من الرب أن يعفو عنهم ، فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه.( خروج 31/ 7-14 )
تحددثنا التوراة كيف أن موسى قاد الاسرائيليين حسب أوامر يهوه إلى حدود أرض كنعان، ووفقا لتعاليم الرب يهوه يرسل قائدا من كل قبيلة من القبائل الاسرائيلية الاثنى عشر كجواسيس لاستطلاع المنطقة والعودة إليه بأخبارها. يندهش الجواسيس من ما وجدوه ويعودون إلى موسى والرعب في قلوبهم قائلين: " الأرض التي مررنا فيها لتجسسها هي أرض تأكل أهلها، وجميع الشعب الذي رأيناهم فيها أناس طوال القامات، وشاهدنا من هناك الجبابرة، جبابرة بني عناق، فصرنا في نظرنا أناس صغرا كالجراد، وكذلك في نظرهم." ( العدد : 13: 32-33 ) ولقد جلب الجواسيس معهم عينة ،ليؤكدوا صدق قولهم، عنقودا من العنب يحتاج لرجلين لحمله، كما أكد الجواسيس أن البقر والنحل أيضا عملاقة ، لأن أنهار الوادي كانت تفيض باللبن والعسل.( العدد : 13 : 23-23 )
يرتاع بني إسرائيل من أخبار الجواسيس ويرفضون دخول أرض كنعان رغم تأكيد الرب يهوه لموسى" إني أضربهم بالوباء وأفنيهم وأجعلك أنت أمة أعظم وأقوى منهم" ( العدد: 14 /12 ) ، فيغضب الرب على بني إسرائيل لعصيانهم ويحكم عليهم بالتيه أربعين عاما في صحراء سيناء.
في قصة أسطورية تحدثنا التوراة عن قصة الطفل الإسرائيلي موسى الذي ألقته أمه في سبط على شاطئ النيل فوجدته ابنة فرعون التي نزلت إلى النهر لتغتسل، فعرفت حالا، ولا ندري كيف، أنه من أولاد العبرانيين، ورغما عن كراهية المصريين لبني إسرائيل أو ما تدعوهم التوراة العبرانيين، والجو المعادي لهم في مصر فإن ابنة فرعون تبنت الطفل الإسرائيلي وربته في القصر الملكي . ولكن الطفل يكبر فيقتل مصريا تعصبا لبني جنسه، فتطارده العدالة و تطلبه للقصاص فيهرب إلى مديان بسيناء حيث يلتقي بالرب يهوه، ثم يعود إلى مصر بأمر من يهوه ليقود خروج الإسرائيليين من مصر . فلقد سمع الرب يهوه أنين شعبه المحبوب ورأى مذلته في مصر، فتذكر ميثاقه مع إبراهيم وإسحق ويعقوب، فقرر إنقاذهم من أيدي المصريين وإرسالهم إلى" أرض تفيض لبنا وعسلا ، إلى مكان الكنعانيين والحثيين والأموريين والفريزيين واليبوسيين" ( خروج 3 / 9 ) .
لم يكف سحر موسى ولا عصاه التي انقلبت إلى أفعى أن تقنع فرعون بالاستجابة لمطلب موسى بإطلاق الإسرائيليين من أرضه، فقرر موسى قبل خروجه من مصر ،وبمباركة رب إسرائيل يهوه وبمساعدته، الانتقام من مصر وشعب مصر فصب جام غضبه عليهما وأعمل فيهما قتلا وإبادة، فيضرب موسى بالقوة الممنوحة له من يهوه بعصاه نهر النيل فتتحول مياه النيل إلى دماء ويموت جميع السمك في النهر، وكان الدم في كل أرض مصر حتى في الأخشاب والأحجار (خروج : 7 /17 ) . ويضرب موسى بعصاه ضربة ثانية ، فتمتلئ مصر كلها بالضفادع( خروج 7/ 26 ) وبالضربة الثالثة يحول غبار مصر إلى بعوض ، ( خروج 7/ 12 ) وبالضربة الرابعة تمتلئ سماء مصر بالذباب السام ، وتمتلئ بيوت المصريين وأرضهم ذبابا ( خروج: 7/16 ) ويضرب موسى ضربته الخامسة فيحل بمصر وجميع المصريين مرض الطاعون وتنفق جميع مواشي مصر. أما مواشي بني إسرائيل فلم يمت منها واحدا ( خروج : 9/ 5 ) ، أما الضربة السادسة فتصيب جميع المصريين و مواشيهم بالدمامل ولا ندري من أين جاءت المواشي وقت نفقت جميعها بالضربة السابقة ؟! ( خروج: 9/ 12 ) والضربة السابعة تنزل على مصر و جميع المصريين و مواشيهم البرد والصقيع فيموتون ، "وضرب البرد في كل أرض مصر جميع ما في الحقل من الناس و البهائم ، و ضرب البرد جميع عشب الحقل و كسر جميع شجر الحقل"، طبعا إلا الأرض التي كان يقيم فيها بنو إسرائيل فلم يصبها ولم يصبهم ولا مواشيهم أي أذى ( خروج : 9/ 20 ). لم يكتف موسى وربه بذلك فتلاحقت الضربات وجلبت الضربة الثامنة لمصر وللمصريين الجراد، فصعد الجراد أرض مصر و حل في جميع تخوم مصر حتى اظلمت الأرض، وقد أكل الجراد كل شيء حتى لم يبق في مصر شيء أخضر (خروج : 10/15 )، و أحلت الضربة التاسعة على كل مصر الظلام الدامس ولم يبصر أحد أخاه ولكن جميع بني إسرائيل ككل مرة، لم يصبهم أي أذى و كان لهم نور في مساكنهم ( خروج : 10 / 21 ،22 ). و كأن كل ذلك لم يكف فجاءت الضربة العاشرة لتميت كل بكر في أرض مصر حيث يهبط الرب يهوه بنفسه لتحقيق الضربة القاضية لقتل الأطفال المصريين ." وقال موسى : هكذا يقول الرب : إني في منتصف الليل أخرج في منتصف مصر، فيموت كل بكر في أرض مصر، من بكر الفرعون الجالس على كرسيه ، إلى بكر الجارية الجالسة على الرحى ، وكل بكر بهيمة و يكون صراخ عظيم في كل أرض مصر ." خروج / 11 . " وفي تلك الليلة ، كان صراخ عظيم في مصر ، لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت " خروج / 12 . وطبعا لم تنس التوراة أن تذكرنا بأن شعب الله المختار كمثله في كل مرة لم يصب بأي أذى.
وتحدثنا التوراة عن قيام فرعون وجيوشه بمطاردة الفارين،( وفي نصوص أخرى تقول مطرودين. خروج 12/39 )، الذين خرجوا بعد أن سلبوا بامر الرب أواني وحلى وأمتعة شعب مصر،(خروج 3/22 ) حيث أدركوهم عند البحر. وهنا تحدث المعجزة الكبرى ، حيث :
" مد موسى يده على ا لبحر، فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسا وانشق الماء ، فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة والماء سورا لهم عن يمينهم وعن يسارهم ، و تبعهم المصريون و دخلوا ورائهم … فمد موسى يده على البحر ، فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة … فدفع الرب المصريين وسط البحر . " خروج / 14 وهكذا يغرق فرعون و جيشه و ينقذ الرب يهوه شعبه المحبوب ،
" فخلص الرب في ذلك اليوم إسراءيل من يد المصريين ونظر إسرائيل المصريين أمواتاعلى شاطئ البحر، ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين، فخاف الشعب الرب وآمنوا بالرب وعبده موسى."( خروج: 14 :30 )
وفي الحقيقة فإن قارئ التوراة ليتعجب كيف استطاع فرعون أن يجمع جيشا من المصريين بعد كل ما فعله موسى التوراتي وربه في الشعب المصري من قتل وإبادة. ففي كل ضربة تحدثنا التوراة عن الدمار والخراب والإبادة التي حلت بالشعب المصري حتى أن القارئ يصل إلى قناعة جازمة بأنه بعد كل تلك الضربات لم يبق في مصر مصريا واحدا على قيد الحياة وقد تحولت مصر إلى أرض قفراء عفراء خالية من كل حياة. ولكنه من المعروف أنه في الحكايات والقصص الشعبية والخرافية لا حدود لخيال المؤلف.
تحاول الحكاية التوراتية هنا التأكيد على استمرارية التاريخ الإسرائيلي وربط نسب الموسويين الخارجين من مصر بشجرة نسب يعقوب وإسحاق وإبراهيم . هذا بالإضافة إلى التأكيد على أن يهوه ما هو إلا نفس الإله الذي ظهر لإبراهيم وإسحق ويعقوب باسم "إيل" ، وهو الان يظهر باسم جديد وبحلة جديدة ليجدد العهد القديم لإبراهيم ونسله بأرض الميعاد، فلسطين. وليؤكد على أنه لم ينس شعبه المختار الذي كان دائما وسيبقى في حماية الرب يهوه ورحمته مهما فعل من موبقات . (خروج 6 / 2-5 ). وفي سيناء تعقد اتفاقية بين يهوه وبين بني إسرائيل يمنحهم مقابل الاخلاص له أرض اللبن والعسل فلسطين خالصة لهم .
تشرح التوراة في إسهاب مسرحية اللقاء بين موسى والرب يهوه حيث ناداه من الجبل:
" هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني إسرائيل ، أنتم رأيتم ما صنعت بالمصريين ، وأنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلي، فالآن سمعتم صوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب، فإن لي كل الأرض ، وأنتم تكونون لي مملكة كهنة،و أمة مقدسة.( خروج 19 / 6) ثم نزل الرب على جبل سيناء إلى رأس الجبل ودعى موسى إليه وكلمه قائلا: " أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية. لا يكن لك آلهة أخرى أمامي، لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما في السماء أو فوق الأرض ، لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك ، إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي..." ويملي الرب على موسى وصاياه وشرائعه ويقول لموسى: " إصعد إلى الجبل وكن هناك فأعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم( أي بني إسرائيل)" ويطلب الرب أن يصنعوا تابوتا من خشب السنط مغطى بالذهب الخالص من الداخل والخارج ، " وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك" (خروج : 19-25 ). كما طلب الرب يهوه من موسى أن يطلب من بني إسرائيل أن يقدسوا السبت :" كل من صنع عملا في يوم السبت يقتل قتلا"( خروج 21 /12- 18 ).
بني إسرائيل كعادتهم عملوا الشر في عين الرب، فصنعوا عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له، فأثاروا غضب ا لرب فقرر إفناءهم ولكن موسى طلب من الرب أن يعفو عنهم ، فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه.( خروج 31/ 7-14 )
تحددثنا التوراة كيف أن موسى قاد الاسرائيليين حسب أوامر يهوه إلى حدود أرض كنعان، ووفقا لتعاليم الرب يهوه يرسل قائدا من كل قبيلة من القبائل الاسرائيلية الاثنى عشر كجواسيس لاستطلاع المنطقة والعودة إليه بأخبارها. يندهش الجواسيس من ما وجدوه ويعودون إلى موسى والرعب في قلوبهم قائلين: " الأرض التي مررنا فيها لتجسسها هي أرض تأكل أهلها، وجميع الشعب الذي رأيناهم فيها أناس طوال القامات، وشاهدنا من هناك الجبابرة، جبابرة بني عناق، فصرنا في نظرنا أناس صغرا كالجراد، وكذلك في نظرهم." ( العدد : 13: 32-33 ) ولقد جلب الجواسيس معهم عينة ،ليؤكدوا صدق قولهم، عنقودا من العنب يحتاج لرجلين لحمله، كما أكد الجواسيس أن البقر والنحل أيضا عملاقة ، لأن أنهار الوادي كانت تفيض باللبن والعسل.( العدد : 13 : 23-23 )
يرتاع بني إسرائيل من أخبار الجواسيس ويرفضون دخول أرض كنعان رغم تأكيد الرب يهوه لموسى" إني أضربهم بالوباء وأفنيهم وأجعلك أنت أمة أعظم وأقوى منهم" ( العدد: 14 /12 ) ، فيغضب الرب على بني إسرائيل لعصيانهم ويحكم عليهم بالتيه أربعين عاما في صحراء سيناء.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى